وجوه المؤمنين يوم القيامة ذات نعمة؛ لسعيها في الدنيا بالطاعات راضية في الآخرة، في جنة رفيعة المكان والمكانة، لا تسمع فيها كلمة لغو واحدة، فيها عين تتدفق مياهها، فيها سرر عالية وأكواب معدة للشاربين، ووسائد مصفوفة، الواحدة جنب الأخرى، وبُسُط كثيرة مفروشة.
تفسير ابن كثير
وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ|||
قال ابن عباس النمارق الوسائد وكذا قال عكرمة وقتادة والضحاك والسدى والثوري وغيرهم.
تفسير ابن جرير الطبري
وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ|||
وقوله: ( وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ ) يعني بالنمارق: الوسائد والمرافق؛ والنمارق: واحدها نُمْرُقة، بضم النون. وقد حُكي عن بعض كلب سماعًا نِمْرِقة، بكسر النون والراء. وقيل: مصفوفة؛ لأن بعضها بجنب بعض.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: ( وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ ) يقول: المرافق.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ( وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ ) يعني بالنمارق: المجالس.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ ) والنمارق: الوسائد.