ولهذا قال : ( يوم تبلى السرائر ) أي : يوم القيامة تبلى فيه السرائر ، أي : تظهر وتبدو ، ويبقى السر علانية والمكنون مشهورا . وقد ثبت في الصحيحين ، عن ابن عمر : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " يرفع لكل غادر لواء عند استه يقال : هذه غدرة فلان بن فلان " .
وَعُنِي بقوله: ( يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ )
يوم تُخْتَبَرُ سرائر العباد، فيظهر منها يومئذ ما كان في الدنيا مستخفيًا عن أعين العباد من الفرائض التي كان الله ألزمه إياها، وكلَّفه العمل بها.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حُدثت عن عبد الله بن صالح، عن يحيى بن أيوب، عن ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح، في قوله: ( يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ ) قال: ذلك الصوم والصلاة وغسل الجنابة، وهو السرائر، ولو شاء أن يقول: قد صُمْتُ، وليس بصائم، وقد صلَّيتُ، ولم يصلّ، وقد اغتسلت، ولم يغتسل.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ ) إن هذه السرائر مختبرة، فأسِرّوا خيرًا وأعلنوه إن استطعتم، ولا قوّة إلا بالله .
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان ( يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ ) قال: تُخْتَبَر .
Quran Translation Sura At-Taariq aya 9
The Day when secrets will be put on trial,