هل بلغك -أيها الرسول- خبر الجموع الكافرة المكذبة لأنبيائها، فرعون وثمود، وما حلَّ بهم من العذاب والنكال، لم يعتبر القوم بذلك، بل الذين كفروا في تكذيب متواصل كدأب مَن قبلهم، والله قد أحاط بهم علما وقدرة، لا يخفى عليه منهم ومن أعمالهم شيء. وليس القرآن كما زعم المكذبون المشركون بأنه شعر وسحر، فكذَّبوا به، بل هو قرآن عظيم كريم، في لوح محفوظ، لا يناله تبديل ولا تحريف.
تفسير ابن كثير
وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ|||
أي هو قادر عليهم قاهر لا يفوتونه ولا يعجزونه.
تفسير ابن جرير الطبري
وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ|||
( وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ ) بأعمالهم مُحْصٍ لها، لا يخفى عليه منها شيءٌ، وهو مجازيهم على جميعها.