هل بلغك -أيها الرسول- خبر الجموع الكافرة المكذبة لأنبيائها، فرعون وثمود، وما حلَّ بهم من العذاب والنكال، لم يعتبر القوم بذلك، بل الذين كفروا في تكذيب متواصل كدأب مَن قبلهم، والله قد أحاط بهم علما وقدرة، لا يخفى عليه منهم ومن أعمالهم شيء. وليس القرآن كما زعم المكذبون المشركون بأنه شعر وسحر، فكذَّبوا به، بل هو قرآن عظيم كريم، في لوح محفوظ، لا يناله تبديل ولا تحريف.
تفسير ابن كثير
بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ|||
أي هم في شك وريب وكفر وعناد.
تفسير ابن جرير الطبري
بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ|||
القول في تأويل قوله تعالى : بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ (19)
يقول تعالى ذكره: ما بهؤلاء القوم الذين يكذّبون بوعيد الله أنهم لم يأتهم أنباء من قبلهم من الأمم المكذّبة رسل الله كفرعون وقومه، وثمود وأشكالهم، وما أحلّ الله بهم من النقم بتكذيبهم الرسل، ولكنهم في تكذيبهم بوحي الله وتنـزيله، إيثارًا منهم لأهوائهم، واتِّباعًا منهم لسنن آبائهم .
English Saheeh International Translation
Quran Translation Sura Al-Burooj aya 19
But they who disbelieve are in [persistent] denial,