وقوله : ( وفي الأرض آيات للموقنين ) أي : فيها من الآيات الدالة على عظمة خالقها وقدرته الباهرة ، مما قد ذرأ فيها من صنوف النبات والحيوانات ، والمهاد والجبال ، والقفار والأنهار والبحار ، واختلاف ألسنة الناس وألوانهم ، وما جبلوا عليه من الإرادات والقوى ، وما بينهم من التفاوت في العقول والفهوم والحركات ، والسعادة والشقاوة ، وما في تركيبهم من الحكم في وضع كل عضو من أعضائهم في المحل الذي هو محتاج إليه فيه ; ولهذا قال :
القول في تأويل قوله تعالى : وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20)
يقول تعالى ذكره: وفي الأرض عبر وعظات لأهل اليقين بحقيقة ما عاينوا ورأوا إذا ساروا فيها.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, في قوله ( وَفِي الأرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ ) قال: يقول: معتبر لمن اعتبر.
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( وَفِي الأرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ ) إذا سار في أرض الله رأى عبرا وآيات عظاما.
Quran Translation Sura Adh-Dhaariyat aya 20
And on the earth are signs for the certain [in faith]