فإنما نمد لهم فيما هم فيه استدراجا ، وجميع ما هم فيه ( متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد )
وهذه الآية كقوله تعالى : ( ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا فلا يغررك تقلبهم في البلاد ) [ غافر : 4 ] ، وقال تعالى : ( إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع في الدنيا ثم إلينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون ) [ يونس : 69 ، 70 ] ، وقال تعالى : ( نمتعهم قليلا ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ ) [ لقمان : 24 ] ، وقال تعالى : ( فمهل الكافرين أمهلهم رويدا ) [ الطارق : 17 ] ، أي : قليلا وقال تعالى : ( أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحضرين ) [ القصص : 61 ] .
وأما قوله: " متاع قليل "، فإنه يعني: أن تقلبهم في البلاد وتصرفهم فيها، متعة يمتَّعون بها قليلا حتى يبلغوا آجالهم، فتخترمهم منياتهم=" ثم مأواهم جهنم "، بعد مماتهم.
* * *
و " المأوى ": المصير الذي يأوون إليه يوم القيامة، فيصيرون فيه. (21)
* * *
ويعني بقوله: " وبئس المهاد ". وبئس الفراش والمضجع جهنم. (22)
-----------------
الهوامش :
(21) انظر تفسير"المأوى" فيما سلف ص: 279.
(22) انظر تفسير"المهاد" فيما سلف 4: 246 / 6: 229.
Quran Translation Sura Aal-Imran aya 197
[It is but] a small enjoyment; then their [final] refuge is Hell, and wretched is the resting place.