"قال هل يسمعونكم إذ تدعون أو ينفعونكم أو يضرون قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون" يعني أعترفوا بأن أصنامهم لا تفعل شيئا من ذلك وإنما رأوا آباءهم كذلك يفعلون فهم على آثارهم يهرعون فعند ذلك قال لهم إبراهيم.
قولهم: ( بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ ) وذلك رجوع عن مجحود, كقول القائل: ما كان كذا بل كذا وكذا, ومعنى قولهم: ( وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ ) وجدنا من قبلنا ولا يضرّون, يدّل على أنهم بذلك أجابوه، قولهم من آبائنا يعبدونها ويعكفون عليها لخدمتها وعبادتها, فنحن نفعل ذلك اقتداء بهم, واتباعا لمنهاجهم.