وفَوِّضْ أمرك إلى الله العزيز الذي لا يغالَب ولا يُقْهَر، الرحيم الذي لا يخذل أولياءه، وهو الذي يراك حين تقوم للصلاة وحدك في جوف الليل، ويرى تقلُّبك مع الساجدين في صلاتهم معك قائمًا وراكعًا وساجدًا وجالسًا، إنه- سبحانه- هو السميع لتلاوتك وذكرك، العليم بنيتك وعملك.
تفسير ابن كثير
الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ|||
وقوله : ( الذي يراك حين تقوم ) أي : هو معتن بك ، كما قال تعالى : ( واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا )[ الطور : 48 ] .
قال ابن عباس : ( الذي يراك حين تقوم ) يعني : إلى الصلاة .
وقال عكرمة : يرى قيامه وركوعه وسجوده .
وقال الحسن : ( الذي يراك حين تقوم ) : إذا صليت وحدك .
وقال الضحاك : ( الذي يراك حين تقوم ) أي : من فراشك أو مجلسك .
وقال قتادة : ( الذي يراك ) : قائما وجالسا وعلى حالاتك .
تفسير ابن جرير الطبري
الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ|||
(الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ) يقول: الذي يراك حين تقوم إلى صلاتك.
وكان مجاهد يقول في تأويل ذلك ما حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد, قوله: (الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ) قال: أينما كنت.
(وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ) اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك, فقال بعضهم: معنى ذلك: ويرى تقلبك في صلاتك حين تقوم, ثم تركع, وحين تسجد.