كَذَّبت قوم نوح رسالة نبيهم، فكانوا بهذا مكذبين لجميع الرسل؛ لأن كل رسول يأمر بتصديق جميع الرسل. إذ قال لهم أخوهم نوح: ألا تخشون الله بترك عبادة غيره؟ إني لكم رسول أمين فيما أبلغكم، فاجعلوا الإيمان وقاية لكم من عذاب الله وأطيعوني فيما آمركم به من عبادته وحده. وما أطلب منكم أجرًا على تبليغ الرسالة، ما أجري إلا على رب العالمين، المتصرف في خلقه، فاحذروا عقابه، وأطيعوني بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه.
تفسير ابن كثير
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ|||
"فاتقوا الله وأطيعون" فقد وضح لكم وبان صدقي ونصحي وأمانتي فيما بعثني الله به وائتمنني عليه.
تفسير ابن جرير الطبري
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ|||
فاتقوا عقاب الله على كفركم به, وخافوا حلول سخطه بكم على تكذيبكم رسله, وأطيعون: يقول: وأطيعوني في نصيحتي لكم, وأمري إياكم بإخلاص العبادة لخالقكم.