فأرشدهم إلى نسائهم ، وما خلق لهم ربهم منهن من الفروج المباحة . وقد تقدم أيضا القول في ذلك ، بما أغنى عن إعادته .
هذا كله وهم غافلون عما يراد بهم ، وما قد أحاط بهم من البلاء ، وماذا يصبحهم من العذاب المستقر ; ولهذا قال تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم - : ( لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون ) أقسم تعالى بحياة نبيه - صلوات الله وسلامه عليه - وفي هذا تشريف عظيم ، ومقام رفيع وجاه عريض .
قال عمرو بن مالك النكري عن أبي الجوزاء ، عن ابن عباس أنه قال : ما خلق الله وما ذرأ وما برأ نفسا أكرم عليه من محمد - صلى الله عليه وسلم - وما سمعت الله أقسم بحياة أحد غيره
يقول تعالى ذكره: قال لوط لقومه: تزوّجوا النساء فأتوهنّ، ولا تفعلوا ما قد حرّم الله عليكم من إتيان الرجال، إن كنتم فاعلين ما آمركم به ، ومنتهين إلى أمري.
كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( قَالَ هَؤُلاءِ بَنَاتِي إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ ) : أمرهم نبيّ الله لوط أن يتزوّجوا النساء، وأراد أن يَقِيَ أضيافه ببناته.
Quran Translation Sura Al-Hijr aya 71
[Lot] said, "These are my daughters - if you would be doers [of lawful marriage]."