وقوله : ( عالم الغيب والشهادة ) أي : يعلم كل شيء مما يشاهده العباد ومما يغيب عنهم ، ولا يخفى عليه منه شيء . ) الكبير ) الذي هو أكبر من كل شيء ، ( المتعال ) أي : على كل شيء ، قد أحاط بكل شيء علما ، وقهر كل شيء ، فخضعت له الرقاب ودان له العباد ، طوعا وكرها .
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: والله عالم ما غاب عنكم وعن أبصاركم فلم تروه، وما شاهدتموه, فعاينتم بأبصاركم, لا يخفى عليه شيء, لأنهم خلقه (20) وتدبيره" الكبير الذي كل شيء دونه "، (21) " المتعال " المستعلي على كل شيء بقدرته.
وهو " المتفاعل " من " العلو " مثل " المتقارب " من القرب و " المتداني" من الدنوّ . (22)
--------------------------
الهوامش :
(20) انظر تفسير" الغيب والشهادة" فيما سلف 11 : 464 ، 465 .
(21) انظر تفسير" الكبير" فيما سلف 8 : 318 .
(22) وانظر تفسير" التعالي" فيما سلف 15 : 47 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك .
Quran Translation Sura Ar-Ra'd aya 9
[He is] Knower of the unseen and the witnessed, the Grand, the Exalted.