أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله
(للإنتقال إلى الصفحة الرئيسية للموسوعة الإسلامية اضغط هنا)

(اختيار من أقسام الكتاب والفتاوى)

تفسير سورة الملك

    ج/ 16 ص -60- سورة الملك
    وقال رَحِمهُ الله تعالى ‏:‏
    قوله تعالى‏:‏
    ‏"أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ‏"‏[‏الملك‏:‏ 14‏]‏، دلت علي علمه بالأشياء من وجوه تضمنت البراهين المذكورة لأهل النظر العقلي‏:‏
    أحدها‏:‏ أنه خالق لها، والخلق هو الإبداع بتقدير، فتضمن تقديرها في العلم قبل تكوينها‏.‏
    الثاني‏:‏ أنه مستلزم للإرادة والمشيئة؛ فيلزم تصور المراد‏.‏ وهذه الطريقة المشهورة عند أكثر أهل الكلام‏.‏
    الثالث‏:‏ أنها صادرة عنه، وهو سببها التام، والعلم بالأصل يوجب العلم بالفرع، فعلمه بنفسه، يستلزم علم كل ما يصدر عنه‏.‏
    الرابع‏:‏ أنه لطيف يدرك الدقيق، خبير يدرك الخفي، وهذا هو المقتضي للعلم بالأشياء، فيجب وجود المقتضي لوجود السبب التام‏.‏


    تحميل كتاب مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية بصيغة PDF
    تحميل كتاب مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية بصيغة XML