أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله
(للإنتقال إلى الصفحة الرئيسية للموسوعة الإسلامية اضغط هنا)

(اختيار من أقسام الكتاب والفتاوى)

تفسير سورة النحل

    ج/ 15 ص -217-سورة النحل
    قال شيخ الإسلام رحمه الله ‏:
    فصل
    اللباس له منفعتان‏:
    إحداهما‏: الزينة بستر السوءة‏‏
    والثانية ‏: الوقاية لما يضر من حر أو برد أو عدو‏‏
    فذكر اللباس في ‏"‏سورة الأعراف‏"‏ لفائدة الزينة، وهي المعتبرة في الصلاة والطواف، كما دل عليه قوله:
    "‏‏خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ‏‏"[‏الأعراف‏: ‏31‏]‏، وقال‏: "‏‏يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا‏‏"[‏الأعراف‏: 62‏]‏، وقال‏: "‏‏قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ‏‏"[‏الأعراف‏: ‏32‏]‏، ردًا علي ما كانوا عليه في الجاهلية من تحريم الطواف في الثياب الذي قدم بها غير الحُمْسِ [‏الحُمْسُ‏: قريش؛ لأنهم كانوا يتشددون في دينهم وشجاعتهم، وقيل‏: كانوا لا يستظلون أيام مني ولا يدخلون البيوت من أبوابها‏]‏، ومن أكل ما سلوه من الأدهان‏‏

    ج/ 15 ص -218- وذكره في النحل لفائدة الوقاية في قوله: "‏‏وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ‏‏"[‏النحل‏: ‏81‏]‏، ولما كانت هذه الفائدة حيوانية طبيعية لا قوَامَ للإنسان إلا بها جعلها من النعم، ولما كانت تلك فائدة كمالية قرنها بالأمر الشرعي، وتلك الفائدة من باب جلب المنفعة بالتزين، وهذه من باب دفع المضرة، فالناس إلي هذه أحوج‏‏
    فأما قوله:
    "‏‏سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ‏"‏، ولم يذكر‏: "‏البرد‏"‏، فقد قيل‏: لأن التنزيل كان بالأرض الحارة فهم يتخوفونه، وقيل‏: حذف الآخر للعلم به، ويقال‏: هذا من باب التنبيه؛ فإنه إذا امتن عليهم بما يقي الحر فالامتنان بما يقي البرد أعظم؛ لأن الحر أذي، والبرد بؤس، والبرد الشديد يقتل، والحر قَلَّ أن يقع فيه هكذا، فإن باب التنبيه والقياس كما يكون في خطاب الأحكام يكون في خطاب الآلاء وخطاب الوعد والوعيد، كما قلته في قوله: "‏‏وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا‏‏"[‏التوبة‏: ‏81‏]‏ مثله من يقول‏: لا تنفروا في البرد فإن جهنم أشد زمهريرًا، ‏"‏ومن اغبرت قدماه في سبيل الله حرمهما الله علي النار‏"‏، فالوحل والثلج أعظم ونحو ذلك‏‏
    وفي الآية شرع لباس جنن الحرب؛ ولهذا قرن من قرن باب اللباس والتحلي بالصلاة؛ لأن للحرب لباسا مختصا مع اللباس المشترك، وطابق قولهم اللباس والتحلي قوله:
    "‏‏يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ‏‏"[‏الحج‏: ‏23‏]‏‏‏

    ج/ 15 ص -219-وأحسن من هذا أنه قد تقدم ذكر وقاية البرد في أول السورة بقوله: "‏‏وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ‏‏"[‏النحل‏: 5‏]‏، فيقال‏: لم فرق هذا‏؟‏ فيقال والله أعلم ‏: المذكور في أول السورة النعم الضرورية التي لا يقومون بدونها من الأكل، وشرب الماء القَرَاح [‏القَرَاح‏: الخالص من الماء الذي لم يخالطه كافور ولا حنوط‏]‏، ودفع البرد، والركوب الذي لا بد منه في النقلة، وفي آخرها ذكر كمال النعم‏: من الأشربة الطيبة،والسكون في البيوت وبيوت الأدم، والاستظلال بالظلال، ودفع الحر والبأس بالسرابيل، فإن هذا يستغني عنه في الجملة‏‏ ففي الأول الأصول، وفي الآخر الكمال؛ ولهذا قال‏: ‏‏"كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ‏‏"[‏النحل‏: 81‏]‏‏‏
    وأيضًا، فالمساكن لها منفعتان‏: إحداهما‏: السكون فيها لأجل الاستتار، فهي كلباس الزينة من هذا الوجه‏‏ والثاني‏: وقاية الأذي من الشمس والمطر والريح ونحو ذلك، فجمع الله الامتنان بهذين فقال‏:
    ‏‏"وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا‏‏" هذه بيوت المدر" [‏المدر‏: القرى‏] ‏‏"وَجَعَلَ لَكُم مِّن جُلُودِ الأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ‏‏"[‏النحل‏: ‏80‏]‏ هذه بيوت العمود ‏‏"وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ‏‏"[‏النحل‏: ‏80‏]‏، يدخل فيه أُهبة البيت من البسط والأوعية والأغطية ونحوها، وقال‏: "‏‏مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا‏‏"، ولم يقل‏: من المدر بيوتًا كما قال: "‏‏وَجَعَلَ لَكُم مِّن جُلُودِ الأَنْعَامِ بُيُوتًا‏‏ "؛ لأن السكن بيان منفعة البيت، فبه تظهر النعمة، واتخاذ

    ج/ 15 ص -220- البيوت من المدر معتاد، فالنعمة بظهور أثرها؛ بخلاف الأنعام، فإن الهداية إلي اتخاذ البيوت من جلودها أظهر من الهداية إلي نفس اتخاذ البيوت‏‏
    وأما فائدة الوقاية فقال‏:
    "‏‏وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلاَلاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْجِبَالِ‏‏" [‏النحل‏: ‏81‏]‏، فالظلال يعم جميع ما يظل من العرش والفساطيط والسقوف مما يصطنعه الآدميون، وقوله: "‏‏مِّنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا‏‏؛" لأن الجبل يكن الإنسان من فوقه ويمينه ويساره وأسفل منه، ليس مقصوده الاستظلال؛ بخلاف الظلال فإن مقصودها الاستظلال؛ ولهذا قرن بهذه ما في السرابيل من منفعة الوقاية، فجمع في هذه الآية بين وقاية اللباس المنتقل مع البدن، ووقاية الظلال الثابتة علي الأرض؛ ولهذا كانوا في الجاهلية يسوون بينهما في حق المحرم، فكما نهي عن تغطية الرأس، نهوه عن الدخول تحت سقف حتي أنزل الله‏: "‏‏وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْاْ الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا‏‏" [‏البقرة‏: 189‏]‏‏‏ وجاز للمحرم أن يستظل بالثابت من الخيام والشجر، وأما الشيء المنتقل معه المتصل كالمحمل، ففيه ما فيه لتردده بين السرابيل وبين المستقر من الظلال والأكنة‏‏
    كما أنه قبل هذه الآيات ذكر أصناف الأشربة من اللبن والخمر والعسل، وذكر في أول السورة المراكب والأطعمة، وهذه مجامع المطاعم والمشارب والملابس والمساكن والمراكب‏‏

    ج/ 15 ص -221- قال شيخ الإسلام‏:
    قوله عز وجل‏: "‏‏قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ‏‏ الآيتين"[‏النحل‏: ‏102، 103‏]‏‏‏ لفظ‏: "‏الإنزال‏"‏ في القرآن يرد مقيدًا بأنه منه كالقرآن، وبالإنزال من السماء، ويراد به‏: العلو كالمطر، ومطلقًا فلا يختص بنوع، بل يتناول إنزال الحديد من الجبال، والإنزال من ظهور الحيوان، وغير ذلك، فقوله: "‏‏نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ‏‏" بيان لنزول جبريل به من الله، كقوله: "‏‏نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ‏‏"[‏الشعراء‏: 193‏]‏، أي‏: أنه مؤتمن لا يزيد ولا ينقص، فإن الخائن قد يغير الرسالة‏‏
    وفيها دلالة علي أمور‏:
    منها‏: بطلان قول من زعم خلقه في جسم كالجهمية من المعتزلة وغيرهم،فإن السلف يسمون من قال بخلقه ونفي الصفات والرؤية جهميا،فإن جهمًا أول من ظهرت عنه بدعة نفي الأسماء والصفات وبالغ في ذلك،فله مزية المبالغة والابتداء بكثرة إظهاره،وإن كان جعد سبقه إلي بعض ذلك،لكن المعتزلة وإن وافقوه في البعض فهم يخالفونه في مثل مسائل الإيمان والقدر وبعض الصفات،وجهم يقول‏: إن الله لا

    ج/ 15 ص -222- يتكلم،أو يتكلم مجازا، وهم يقولون‏: ‏يتكلم حقيقة، ولكن قولهم في المعني قوله،وهو ينفي الأسماء كالباطنية والفلاسفة‏‏
    ومنها‏: بطلان قول من زعم أنه فاض من العقل الفعال أو غيره، وهذا أعظم كفرًا وضلالا من الذي قبله‏‏
    ومنها‏: إبطال قول الأشعرية‏: إن كلام الله معني وهذا العربي خلق ليدل عليه، سواء قالوا‏: خلق في بعض الأجسام، أو ألهمه جبريل، أو أخذه من اللوح، فإن هذا لابد له من متكلم تكلم به أولا، وهذا يوافق قول من قال‏: إنه مخلوق، لكن يفارقه من وجهين‏:
    أحدهما‏: أن أولئك يقولون‏: ‏المخلوق كلام الله،وهؤلاء يقولون‏: إنه كلام مجازًا، وهذا أشر من قول المعتزلة، بل هو قول الجهمية المحضة، لكن المعتزلة يوافقونهم في المعني‏‏
    الثاني‏: أنهم يقولون‏: لله كلام قائم بذاته، والخلقية يقولون‏: لا يقوم بذاته؛ فإن الكُلاَّبية خير منهم في الظاهر، لكن في الحقيقة لم يثبتوا كلاما له غير المخلوق‏‏
    والمقصود أن الآية تبطل هذا، ‏"‏والقرآن‏"‏ اسم للعربي، لقوله:
    "‏‏فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ‏‏"[‏النحل‏: ‏98‏]‏‏‏وأيضًا،فقوله: "‏‏‏نَزَّلَهُ‏‏" عائد إلي قوله: "‏‏‏وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ‏‏"[‏النحل‏: ‏101‏]‏،

    ج/ 15 ص -223-فالذي نزله الله هو الذي نزله روح القدس،وأيضًا،قال‏: "‏‏وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ‏‏الآية"[‏النحل‏: ‏103‏]‏، وهم يقولون‏: إنما يعَلِّم هذا القرآن العربي بشر لقوله: "‏‏لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ‏‏"[‏النحل‏: ‏103‏]‏‏‏‏‏‏‏إلخ، فعلم أن محمدًا لم يؤلف نظما بل سمعه من روح القدس، وروح القدس الذي نزل به من الله،فعلم أنه سمعه منه، لم يؤلفه هو‏‏
    ونظيرها قوله
    : "‏‏‏وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً‏‏"[‏الأنعام‏: 114‏]‏ و‏"‏الكتاب‏"‏‏: اسم للقرآن بالضرورة والاتفاق؛ فإنهم أو بعضهم يفرقون بين كتاب الله وكلامه، ولفظ ‏"‏الكتاب‏"‏‏: يراد به المكتوب فيه، فيكون هو الكلام، ويراد به ما يكتب فيه، كقوله: "‏‏فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ‏‏"[‏الواقعة‏: 78‏]‏، وقوله: "‏‏وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا‏‏"[‏الإسراء‏: ‏13‏]‏، وقوله ‏: "‏‏يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ‏‏"[‏الأنعام‏: 114‏]‏، إخبار مستشهد بهم، فمن لم يقر به منا فهم خير منه من هذا الوجه‏‏
    وهذا لا ينافي ما جاء عن ابن عباس وغيره‏: أنه أنزل في ليلة القدر إلي بيت العزة في السماء الدنيا، ولا ينافي أنه مكتوب في اللوح قبل نزوله، سواء كتبه الله قبل أن يرسل به جبريل، أو بعده‏‏ فإذا أنزل جملة إلي بيت العزة فقد كتبه كله قبل أن ينزله، والله يعلم ما كان وما يكون، وما لا يكون لو كان كيف يكون، وهو قد كتب المقادير وأعمال العباد قبل أن يعملوها، ثم يأمر بكتابتها بعد أن يعملوها، فيقابل بين

    ج/ 15 ص -224- الكتابة المتقدمة والمتأخرة فلا يكون بينهما تفاوت، هكذا قال ابن عباس وغيره‏‏ فإذا كان ما يخلقه بائنًا عنه قد كتبه قبل أن يخلقه، فكيف لا يكتب كلامه الذي يرسل به ملائكته قبل أن يرسلهم‏؟‏‏‏
    ومن قال‏: إن جبرائيل أخذه عن الكتاب، لم يسمعه من الله فهو باطل من وجوه‏:
    منها‏: أنه سبحانه كتب التوراة لموسي بيده، فبنو إسرائيل أخذوا كلامه من الكتاب الذي كتبه ومحمد عن جبريل عن الكتاب فهم أعلي بدرجة، ومن قال‏: إنه ألقي إلي جبريل معاني وعبر بالعربي فمعناه أنه ألهمه إلهاما، وهذا يكون لآحاد المؤمنين، كقوله:
    "‏‏وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي‏‏"[‏المائدة‏: 111‏]‏، ‏‏"وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى‏‏"[‏القصص‏: 7‏]‏، فيكون هذا أعلي من أخذ محمد ﷺ‏‏
    وأيضًا ‏: فإنه سبحانه قال‏:
    "‏‏إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ" مِن بَعْدِهِ‏‏ إلي قوله: "‏‏وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا‏‏"[‏النساء‏: 163، 164‏]‏، وهذا يدل علي أمور‏: علي أنه يكلم العبد تكليما زائدًا علي الوحي الذي هو قسيم التكليم الخاص‏‏
    فإن لفظ التكليم والوحي كل منهما ينقسم إلي عام وخاص، فالتكليم

    ج/ 15 ص -225- العام‏: هو المقسوم في قوله: "‏‏وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ‏‏ الآية"[‏الشوري‏: 51‏]‏‏‏ فالتكليم المطلق قسيم الوحي الخاص، لا قسمًا منه، وكذلك الوحي يكون عامًا فيدخل فيه التكليم الخاص، كقوله: "‏‏فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى‏‏"[‏طه‏: ‏13‏]‏، ويكون قسيمًا له كما في الشوري، وهذا يبطل قول من قال‏: إنه معني واحد قائم بالذت، فإنه لا فرق بين العام وما لموسي‏‏ وفرق سبحانه في ‏"‏الشوري‏"‏ بين الإيحاء، وبين التكليم من وراء حجاب، وبين إرسال رسول فيوحي بإذنه ما يشاء ‏‏


    تحميل كتاب مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية بصيغة PDF
    تحميل كتاب مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية بصيغة XML